أختفى فى ظلالى حينما تختفى الأوطان فى الخيبة وفى الظل لا ساحة للضمير ولا قبضة معدنية ساخنة للترويع فقط بردا إرتبط ببعض السلم فى الاساطير وإن كانت حياتى اسطورة فأغفروا الكثير من المبالغات فيها

أمارتا...

حمم.. حمم , لا تفزعوا ولا تهربوا فالنيران أمن وسلام على من كان خارجا من قالب ربانى مليئ بالسكينة فليستعد كل من ملئت نفسه السكينة كى يدخل الحمم حتى ينضج طينه فيصلح قالبا للبناء

دخلتنى الحمم ..أنا فى مرحلة النضوج الأخيرة وقد استنبطت هذا من رائحة لحمى المشوى وعظامى التى أصبحت فى هيئة عود ثقاب تفحم على أشده

لست وحدى من يمارس عملية إنضاج ذاته , معى أطفال يصرخون ورجال يتلوون ونساء جرح حلوقهن العويل
وأنا أعجب لهذا العويل ...ربما لم يخبرهم مذيعى القنوات أن قذائف قادمة فى طريقهم وأن النيران ترغب أن تتذوق اجسادهم كما تتذوقها ألسنة الأزواج وتلسعها

تزوجت النيران أرضنا عنوة وضريبة علينا أن نحس بطقوس المضاجعة

أحس اننى مثل جرعة ماء ساخن على لسان اللهب وأننى أجرى الى حلقه ثم الى جوفه ثم الى الجحيم والظلمة
انا الآن فى بطن الفناء غادرنى اللهيب أو غادرته لكن النيران تأبى أن تسحب ألسنتها فبعد غيابنا من شعلة أمارتا سيُلقى غيرنا فيها

فلتبقى أمارتا مضيئة بنيران أجسادنا المشتعلة