يقولُ الشاعر أبو العلاء المعري :
فليتَ وليداً ماتَ ساعةَ وضعِهِ . . . وَلم يرتضعْ مِن أمهِ النفساءِ
شاعِرُنا الكَبير يعتبرُ موتَ المولود ساعة الولادة أمنية ً عظيمة
لأن مَن يأتي إلى هذهِ الحياة
كَمَن يسكنُ مسرح البؤس وَ الشقاء من أوسع أبوابه
أما إن أتى الإنسانُ امرأة فذلك بؤسٌ مضاعف ,.
وَ لِهذا بعد أن ماتَ " أبو العلاء المعري "
خطوا على قبرهِ بيتهُ الشهير :
هذا ما جناهُ أبي عليَّ . . . وما جنيتُ على أحد
كُنت قد ذكرت وَ أنا في أحدى النقاشات الذكورية في " المقهى "
أنّ فكرة الإنجاب فكرة أنانية بشكل ٍ عام
فالمولود يأتي إلى الدنيا دونَ رغبةٍ في المجيء , " يأتي دونَ إذنه "
وَ إنما يأتي تلبيةً لدوافع شهوانية وَ للتسيلة وَ السعادة المُؤقتة
وَ استثمار لمرحلة الشباب التي يستغلها الزوجين بكل حيوية ..
وَ كما أعلم أنَ مقدار لحظات السعادة في عمر الإنسان " المحظوظ "
لا تتجاوز 10% أما بقية عمره يقضيهِ مابين التملّل وَ القهر وَ انتظار الموت
فهل يستحقُ المولود كلّ هذا ؟
المزيد هون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق