١٣ تشرين الأول، ٢٠١٠

القصة القصيرة جداً

 

القصة القصيرة جداً فن جميل بدأ يأخذ مكانه بقوة بين الأجناس الأدبية
هنا سنضطلع على هذا الفن بوضع بعض هذه القصص ونتمنى وضع القصة مع اسم المؤلف والإلتزام بالقصة القصيرة جدا أي لا يزيد طولها عن الخمسة أسطر
المجد
قالت سوسن: بابا كيف سأحصد المجد؟ أعطاها البابا دولاراً وقال: ازرعيه في البورصة يا بنيتي!


العلا
تساءل أحمد: كيف أصل العلا؟ فأشارت الوالدة إلى طائر في السماء وقالت: هذا هو طائر العلا!
سدد أحمد بندقيته نحو العلا وأطلق: بوم... فسقطت بين يديه كتلة من المنشورات الإعلانية المثقوبة!
نبيل صالح
مراقبة- طالب ابراهيم
أغلق الباب، فضحكت، خلعت قميصها، خلع قميصه.
أرختْ تنورتها، خلع حذاءه. أنزلتْ جوربها الطوّيل الشّفاف،
خلع سرواله و"شورته" الدّاخلي معاً.
فكّت حمالة الصّدر، وأعطته إيّاها، زرعها فوق صدره وهزّ كتفيه،
ثم قذفها فوق الشّراشف المنثورة.
تعرّت، تعرّى. نامت في السّرير، همّ لينام فوقها صرخت الجدّة:
ـ افتح الباب.. افتح الباب..!!
شتيمة- طالب ابراهيم
التفت فلم يجد أحداً، تمخّط بزاوية الجدار، ومضى يمسح يديه بيديه.
نبت عجوز من زقاق جانبي، يستند بين الجدار والعصا.
استرخت يده على البقعة اللّزجة، تحسّسها، فأيقن أنّها "مخطه"
سحب يده بقرف، فسقط على الأرض كومةً.
سمع صوت العجوز الشّاكي، فعاد مسرعاً، حمله، وأوقفه على ساقيه
بين العصا والجدار.
ضحك وهو يمضي عندما تناهى صوت العجوز عند أذنيه شاتماً:
ـ "يلعن أبو يلَّي مخّط عَ الحيط، مين ما كان يكون.."!!
الموضوعي- طالب ابراهيم
كانوا يهتفون.
قال صديقي الموضوعي: نعم.
الآن رؤوسهم فارغة، لذلك يهتفون.
عندما تُمسي بطونهم فارغة، فسيقلبون الدنيا.
فلما غدت البطون فارغة، صار للأصوات وقع الطّبول
 تعزية- طالب ابراهيمرحلتّ أمّه إلى الأبد، حين كان يفقد جسده ببطء في غرف رطبة مجهولة.
أخته الصّغيرة، كانت تتعلم فنّ الخطوات.
بعد أن جفّت روحه، وخرج خامد الجسد، شدّته أخته، وقالت:
ـ تعال لأدلّك على قبر أمي.
وقبل أن تمضي، انطفأت في مكانها، وتمتمتْ: ـ لا.. لا.. لا.. لا أريد أن تراها ميِّتة.
عربي
نادت الساعة على أحمد وقالت استمع إليّ لأحدثك عن الزمن.. ولم يستجب لها أحمد لأنه عربي ولا يتقن اللغات الأجنبية!

نبيل صالح


عدالة
قالت رانيا لباباها القاضي: لماذا جيوبك منفوخة هيك؟ فأجابها بابا القاضي: إنها مخازن العدالة يا حبيبتي، أجمعها من أجل مستقبلك؟

نبيل صالح
الشمعة..
انقطعت الكهرباء فأشعلت شمعة ووضعتها أمامي ...
فلاحظت أن خيالي على الحائط أكبر من حجمه الطبيعي فابتعدت عنها فعاد إلى حجمه
لكني أردت أن يغطي الخيال الحائط كله فاقتربت كثيرا من الشمعة
من مجموعة أموات على قيد الحياة

لسا في قصص قصيرة اخرى هون
من اختيار مجنون يحكي وناي ومطر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق