١٨ كانون الأول، ٢٠١٠

فسحةأمل


كان يحتوي سبع طرائق من خوف
أما الطريق الثامن فكان البحث عن الأمان المترامي على الأرصفة
استفاق على صوت عطشه
فغاص في شرنقة حريرية لا ماء فيها ولا شراب
أظلته سحابة سوداء فركض إليها فمه
ليكتشف أنها بقايا قنبلة أخطأت مسيرها إليه

حفر قبرا عموديا ووقف فيه
لأنه أدركـ أن الرحيل قريب
ولكنه كتب على صخرة مجاورة
امش قليلا وستصادف نبع ماء

ومات واقفاً
لكن صدقت نبوءته
كان على بعد كيلو متر واحد نبع ماء
أراد أن يهدي الآخرين سراب أمل فكان حقيقة أرشدتهم إلى الحياة

همسة: "هلْ للصبرِ أنْ يحملَنا على كتفِه ويجتاحَ ما تبقّى منْ ملامحنَا المنطفئة ؟ الهزيمةُ إنْ أتْبَعَها اليأسُ تسحبُ الروحَ مِنْ صاحبِها بقسوةِ موتْ "

بقلم سراب يوسف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق